ثقافة الطفل.. من أجل مجتمع واعٍ

يُشكِّل الاهتمام بثقافة الطفل ونشر الوعي بين الناشئة لبنة أساسية في بناء جيلٍ واعٍ، قادر على مواجهة تحديات المُستقبل؛ لأنَّ الأطفال هم نواة المُجتمع وشباب الغد وقادة المستقبل، لا ريب أن تنمية معارفهم وقيمهم تُسهم في غرس روح الإبداع والمسؤولية فيهم منذ الصغر.

وتولي حكومتنا الرشيدة، وبخاصةٍ وزارة الثقافة والرياضة والشباب، اهتمامًا كبيرًا بالنشء وتثقيفهم وزيادة وعيهم في شتى المجالات، ومما ينم عن ذلك الاهتمام المسابقات العديدة التي تنظمها ومنها: جائزة ثقافة الطفل التي تُنظَّم سنويًا، والتي شهدنا هذا العام نسختها الخامسة، وهي تهدف إلى تنمية وتعزيز الإبداع الثقافي والفني وتحفيز الموهوبين من الأطفال واليافعين بما يُسهم في صقل إمكاناتهم ومواهبهم.

إنَّ إقامة مثل هذه المسابقات تصب في معين تنمية وتحسين قدرات الأطفال الثقافية والأدبية، وتسهم في دفع الكتّاب والأدباء العُمانيين لإثراء مكتبة الطفل العربي بالقيم الإنسانية والقيم التي تعزز الولاء والانتماء للتراث الثقافي العُماني.

ومن هنا فإنَّ الاستثمار في تنمية ثقافة الطفل ونشر الوعي بين الناشئة لا يعد ترفًا؛ بل ضرورة مُلحَّة لضمان مستقبل أكثر إشراقًا، كما إنَّ الجهود التي تُبذل في هذه المجال تُنتج جيلًا واعيًا ومُبدعًا، ويُسهم توفير البيئة الغنية بالثقافة والوعي في صقل شخصية الأطفال وتعزيز قدرتهم على التفكير النقدي؛ ليكونوا أشخاصًا فاعلين إيجابيًا في مجتمعهم ووطنهم حاضرًا ومستقبلًا.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة